غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع في النبطية

النبطية (وكالات) – نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثاني أكبر عدوان على منطقة النبطية بعد توقف حرب الـ66 يوما في تشرين الثاني الماضي، واثر عدوان مماثل تعرضت له المنطقة أيضا مطلع شهر أيار المنصرم، تعرضت اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان وتلتي علي الطاهر والدبشة لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية، نفذتها المقاتلات الإسرائيلية، وأحصي أكثر من عشرين غارة في أقل من ربع ساعة، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية ضخمة، أحدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني .
وأثار العدوان الجوي أجواء من التوتر والهلع في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان ، حيث تحركت سيارات الإسعاف في الشوارع بشكل مكثف.
كما أفيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان، وتسببت الغارات بإقفال طريق النبطية – الخردلي بفعل الأحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها.
كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في أحراج علي الطاهر والدبشة
وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على إزالة الردم وفتح الطريق أمام السيارات.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بين الزرارية وأنصار.
واستهدفت غارة إسرائيلية شقة سكنية في حي الجامعات في النبطية، وأشارت معلومات إلى أن الشقة المستهدفة في النبطية هي لقيادي في حزب الله ضالع بإطلاق المسيّرات.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصّة “X”، أنّه “بعد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم في جنوب لبنان، على موقع لحزب الله وردت تقارير لبنانية عن إصابة مبنى مدني ووقوع إصابات”.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي لم يستهدف أي مبنى مدني حيث وبناءً على المعلومات الموجودة بحوزتنا فإن الحديث عن تعرض المبنى لإصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة”.
وحمّل “الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة حزب الله الثقيلة وقذائقه الصاروخية”.
وكان أدرعي كتب في منشور آخر: “هاجمت طائرات جيش الدفاع الحربية قبل قليل موقعًا كان يستخدم لادارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله الارهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان”.
أضاف: “يعد هذا الموقع جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة نتيجة غارات جيش الدفاع في المنطقة حيث رصد جيش الدفاع محاولات لإعادة إعماره ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”.
وأشار أدرعي إلى أن “وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدا أن “جيش الدفاع لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وعصر اليوم، هدد الجيش الإسرائيلي، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كانت قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها، وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك والجيش اللبناني يقوم بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
شهيدة وجرحى
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بيان، أعلن عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى أربعة عشر جريحا.
وفي حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات العدو اليوم والتي استهلها بسلسلة اعتداءات على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها بإستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط شهيدة وإصابة 21 شخصا بجروح.
وادت الغارة التي استهدفت شقة في النبطية الى استشهاد المواطنة عفاف محمد أسعد شحرور، وهي عادت منذ أقل من شهر من ألمانيا حيث تعيش وعائلتها هناك، إلى لبنان لتزور ابنتها وشقيقتها حيث كانت في شقتها لحظة الاستهداف.
وتسببت الغارة باضرار كبيرة في المحال التجارية والشقق المجاورة وتحطم زجاج عشرات المنازل على مسافة واسعة.
صواريخ ارتجاجية
من جهة أخرى، أفادت معلومات، بأن أكثر من 15 غارة استهدفت جنوب لبنان استُخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، أدت إلى سلسلة من الإنفجارات استمرّت حوالى النصف ساعة، وأصابت مخزن أسلحة وفق الفيديوهات التي تم تداولها.
كما ذكرت المعلومات أن الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار، ولا تأكيدات أمنيّة بعد حول الأسباب والتفاصيل.