ميلشيات بن غفير تعتدي على الصحافيين لمنع توثيق آثار صواريخ إيران

في مشهد يعكس حالة الخوف والتخبط الإسرائيلي من توثيق آثار الضربات الصاروخية الإيرانية، لا يقتصر الانتشار الميداني على قوات الإنقاذ والشرطة الإسرائيلية، بل يشمل أيضًا ما يُعرف بميليشيات بن غفير، وهي مجموعات مسلحة قام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتسليحها مع اندلاع الحرب.
وصباح اليوم الأحد، سقطت صواريخ إيرانية، في عدة مواقع داخل إسرائيل، ما تسبب بإصابة العشرات وتدمير عدة مواقع، وذلك عقب الضربات الأميركية التي استهدفت فجرًا منشآت نووية في إيران.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانًا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي.
ميلشيات بن غفير تعتدي على الصحافيين
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، فإن ميليشيات بن غفير تتمركز في مواقع سقوط الصواريخ، حيث تسعى إلى فرض حضورها، حتى على حساب الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد مراسلنا بأن عددًا من الصحافيين العرب تعرضوا لاعتداء ولمنع من التصوير من قبل ميليشيات بن غفير، رغم حيازتهم بطاقات صحفية رسمية معتمدة من السلطات الإسرائيلية، وتصاريح تصوير صادرة عن الرقابة العسكرية.
وأشار إلى أن الميلشيات التي تنتشر في أماكن سقوط الصواريخ، تمنع الصحافيين العرب من التصوير، حتى أولئك الذين يعملون في وكالات الأنباء الدولية، ما يسلّط الضوء على حجم القلق داخل إسرائيل من توثيق آثار الضربات الصاروخية.
وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام والعامّة من نشر أو تداول معلومات أو صور للأضرار التي لحقت بالمنشآت الإستراتيجية.
لكن جرى الإقرار رسميًا بحدوث ما لا يقل عن 50 ضربة صاروخية، أدت بحسب البيانات الرسمية إلى مقتل 25 شخصًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران.
وكان مراسلنا قد تحدث عن سقوط عشرات الإصابات، خصوصًا في منطقة تل أبيب نتيجة للقصف الإيراني، بالإضافة إلى سقوط صاروخ اعتراضي في مدينة حيفا دون أن تسمع دوي صافرات الإنذار.
وفيما أشار إلى أن الصواريخ الإيرانية أحدثت دمارًا كبيرًا، لفت المراسل إلى أن الخشية لدى الإسرائيليين كبيرة، حيث لم يصطدموا بهذه القوة من الصواريخ داخل الجبهة الداخلية خلال الحروب الماضية.
وبحسب مراسلنا، فإن التساؤلات تطرح بشأن إلى متى ستستمر هذه الحرب التي تعرّض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لأذى كبير نتيجة لهذه الرشقات الصاروخية التي تنطلق من إيران.
أضرار جسيمة في تل أبيب جراء الصواريخ الإيرانية
وتعرضت مباني عدة لأضرار جسيمة في منطقة رامات أفيف بتل أبيب بوسط إسرائيل، حيث أدت الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى تشوهات ظاهرة في واجهات المباني السكنية.
وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي للصحافيين في موقع الحادث: “تضررت منازل هنا بشدة”، مضيفًا “الأضرار جسيمة للغاية، لكن في ما يتعلق بالأرواح البشرية، نحن بخير”.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان، بأنها انتشرت في موقعين آخرين على الأقل شهدا سقوط صواريخ، أحدهما في حيفا في الشمال والآخر في نيس زيونا جنوب تل أبيب.
وأظهرت صور ساحة عامة في منطقة سكنية في حيفا مليئة بالأنقاض، فضلًا عن أضرار كبيرة لحقت بمتاجر ومنازل محيطة.
المصدر: التلفزيون العربي