عدوان: هل سيغلّب بري موقفه على المنطق الدستوري؟

عدوان: هل سيغلّب بري موقفه على المنطق الدستوري؟

الوكالة الوطنية للإعلام – قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان في حديث إلى “لبنان الحر”: “لو كنا في بلد يطبق الدستور والقانون لكنا قلنا مبروك للمغتربين، لكننا في بلد يتصارع بين نهج اللاقيمة للدستور والقانون ونهج نحاول إرساءه وهو تطبيق الدستور”.

أضاف: “بما أننا لم نبلغ بعد النهج الجديد يمكن القول أننا قطعنا شوطاً كبيراً من خلال الحكومة وهنا أحيي الرئيسين عون وسلام لكننا لم نبلغ الهدف بعد”.

وتابع: “لو لم ترسل الحكومة مشروع القانون الذي يصحح استحالة تطبيق القانون لكانت مقصرة ومساهمة في “خربطة” موعد الانتخابات، ووجهت مرات عدة نداء للرئيسين عون وسلام للقول إن الحكومة يجب أن تقوم بواجبها وقامت به فعلاً والآن على المجلس أن يقوم بواجبه”.

وأردف: “عندما ترسل الحكومة مشروعاً معجلاً مكرراً فهذا يعني أن هناك خطراً ويجب على المجلس أن يتجاوب بسرعة مع الخطر لإنجاز التعديلات المطلوبة”.

وسأل: “هل سيغلّب بري موقفه على المنطق الدستوري؟ لا أعلم . في كل بلاد العالم تحصل خلافات وتحسم بالطرق الديمقراطية ويتم اللجوء إلى التصويت. ونحن صوتّنا في الحكومة وتبين أن أكثرية اللبنانيين يريدون تصويت المنتشرين للـ128،  يبقى الذهاب إلى الهيئة العامة للتصويت فإذا حصل المشروع على الأكثرية عظيم”.

واعتبر  أن تصوير الموضوع على أنه كسرة للثنائي مرفوض فالخضوع للدستور هو خطوة نحو تغيير النهج وبناء المستقبل.

وسأل: “بأي قاعدة يُفرض رأي على الأكثرية الساحقة من اللبنانيين بكل المواضيع بدءًا من حصرية السلاح وصولاً لتصويت المغتربين؟”.

وشدد على أن “النهج الذي نحاول إطلاقه لم يكن سائداً فنحن انتقلنا من الوصاية السورية إلى الإيرانية إلى انتظار القرار من الخارج فجئنا لنقول أن الأمور تتم بديمقراطية وتطرح على التصويت، فالمعركة اليوم هي بين النهج الذي كان سائدا والذي نريد إرساءه والذي من دونه لا يمكن أن نبني دولة”.

وأشار عدوان إلى أن “منطق التسويات أوصلنا إلى ما نحن عليه. وفي حال حصلت تسوية لا أحد يحترمها ومثال على ذلك الاتفاق الذي شارك فيه حزب الله وبعدها أصدر بيانا يتنكر لقرار حكومي اتُخذ في 5 آب لأنه كان شريكاً وما زال في الحكومة وهو كان وراء الاتفاق مع أن بري كان بصورة من يفاوض” .

وجزم: “هذا المنطق يتعارض مع منطق الدولة والدستور وبكل هدوء نريد أن ننتقل للمنطق الذي يجب أن يسود”.

ولفت عدوان إلى أن “حزب الله أسقط التكليف الذي أعُطي في 5 أيلول للرئيس بري ليجد حلولاً لأنه في 5 آب حسمت الحكومة أمرها وفي 5 أيلول ميّع أمرها وكلف بري بإيجاد بعض الحلول لحصرية السلاح.

وقال: يجب أن نشكر حزب الله لأنه أسقط الوهم الذي يقول أن الدولة يمكن أن تقوم على مناورات وليس على أساس صلب”.

واعتبر أن “الوضع المستجد داخلياً وخارجياً يستوجب إعادة تقييم ومن خلال معرفتي ببري فهو يتقن تماماً درس أي تطور في موازين القوى الداخلية والمحيطة”.

وختم: “لا أريد استباق الأمور، أتمنى لأسباب وطنية، وللخروج من أزمة أدخلنا فيها حزب الله وهي حرب الإسناد ،وبعد بيانه الأخير، أن يحصل تقييم جديد لما نحن فيه وأن يغلب وقف الإنكار ويتبلور بمواقف أخرى. يجب عدم إيقاف الحوار في أي موضوع ولكن يجب ألا يعرقل الحوار القرار. في 5 آب اتخذ قرار، في 5 أيلول الحوار عرقل القرار واليوم يجب استكمال القرار “.

مشاركة هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي !!